السوداني: حزمة مشاريع فك الاختناقات المرورية ستسهم في التقليل من هدر وقت المواطنين AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية يناقش تطوير العمل في مواقع تسجيل المركبات AlmustakbalPaper.net مجلس النواب يصوت على توصيات لجنته بشأن فيضانات دهوك وتعديل قانون العقوبات AlmustakbalPaper.net طلب برلماني الى السوداني بمنح عيدية 100 ألف دينار للمتقاعدين AlmustakbalPaper.net صندوق استرداد أموال العراق يعيد قرابة (7) مليارات دينار لوزارة المالية AlmustakbalPaper.net
المبادئ والمصالـح النـفـعـية
المبادئ والمصالـح النـفـعـية
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
فاضل حسين الخفاجي
المـعروف عن الـكـثـير من الذيـن يتـعاملون بالـسياسـة في العراق بـالوقت الحاضر هـمهـم المـصلحـة الضـيـقة، والنـظرة الـنـفـعـية، نـراهـم يـقيمون مـعاييرهم مـنطلقين من هذه النظرة، فالقـضـية الاسـاسية بالنسـبة لهـم هي تـحـقـيق مصالحهم الضيـقة ومنافـعـهم الخاصـة، وذلـك بـغض النظر عن المبـادئ.
وبـهـذا تـصبـح المبادئ برقـعـاً جميلاً يخـفي وراءه وجهـاً بشـعاً، وتـغدو كلاماً على اللسـان معسـولاً يـغطي فـعلاً أثـيماً، وهكذا يـفعــــــل الذين يركضون وراء المصالح الضـيقة ركضاً جاعلين النظرة النـفعية الخاصة نـبراسـاً لهم، بغـض النـظر عـن المبادئ او العـقائـد أو المثل العليـا.
لقـد اصـبحـت العـلاقـة بين السـياسـة والمبادئ في اكثـر الحالات، علاقة التـنافـر والـتباعـد.. فـقـلما نـرى من يـقيـمون سـياساتهم وفق منظومـــة من المباديء التي يعترفـون بها هم أنفسهم ـ فلا يـحيـدون عنها مهما كلف الامر. وقلما نرى التماسك في تطـبيق تلك المباديء على الحالات التي تقع ضمن نطاقهـا، فـالـدنـيـا تقــوم وتـقـعـد حـين يـنـتهكـها الخصـوم، وتـصـبح مـنـسية حين يـنتهكها هو نفسـه او صديقـه او حليـفه. لنـأخذ على سـبيل المثال…. مـبـدأ رفـض التـدخـــل فـي الشـؤون الداخـليـة للدول الاخرى.. فـنرى الجـميــع يـعلن انـه يـؤيـده ويـتبناه ويعـتبـره أسـاساً للعـلاقـات الدوليـة.. ولكــن نـرى عـدداً من السـاسـة من بين هـذا الجميـع يسـوغون انـتهاكه في هذه الحالة، ويـنزلونـه علـى قــلوبهــــــم بــرداً وسـلاماً، ثـم يرفـضون انـتهاكـه في حالة اخـرى مشـابهـة رفـضـاً قاطـعاً، ويـعـتبرونـه أمـراً خـطيراً وشـراً مسـتطيراً، أمـا كيـــــــف يفسـر هـذا التـلاعب بالمبـاديء؟ فالبعض لا يـرى في ذلك حاجـة الى تفـسير، فـهـذه هـي الحيـاة، وهــذا قـانونهــا، فالكل مـن طيـنة البشـر، او لـنقل هـذا هو الواقـع. وهناك من يعطي تفسـيراً لذلك مسـتـنـداً الى الموضوعـية القائلة ان كل حالة تقع ضمن ظروفها، فتراه يبحث عن تفاصيل
شكلية في قلب الحالات المشابهة ـ ليفـرق بينهـا من أجـل ان يـحـرم الحــلال، ويحـل الحـرام… فما دامـت بعض التـفاصـيل التافـهة مـوجودة فهذا يـعني ان الجوهـر اخـتلف، ومن ثم يسـوغ انـتهاك المـبـدأ، ولا يسـمي ذلك انتهاكاً، بـل قـل يسـمي ذلك عـملاً مـبدئـياً… فـان المبــادئ تقــوم لتـحكم حالات تـختلف عن بعضـها في التفاصيل كثيراً او قـليلاً، ومن ثـم فان من السـهل اضـاعـة المـبـدأ في الدهـاليز.

رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=65229
عدد المشـاهدات 1135   تاريخ الإضافـة 24/02/2021 - 21:44   آخـر تحديـث 23/03/2024 - 20:52   رقم المحتـوى 65229
محتـويات مشـابهة
مجلس القضاء الأعلى يقر المبادئ الأساسية لمشروع تعديل قانون المحكمة الاتحادية
انتصار القيم والمبادئ
الرئیس الايراني: الامریكان سحقوا المبادئ الدولیة
بوسع المبادئ الإنسانية العتيدة إنقاذ زعامة ميركل
المبادئ الأساسية للفلسفة

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا