المستقبل العراقي / عادل اللامي أعلنت وزارة الصحة، أمس السبت، دخول البلاد في موجة وبائية ثالثة، فيما أشارت الى استمرار خطة زيادة كميات اللقاحات ومنافذ التحصين، بالمقابل خلية الأزمة المحافظات كافة بتشكيل خلية أزمة طوارئ. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر إن «الموجة الوبائية الجديدة التي دخلت البلاد أكثر شدة وخطورة من الموجتين الأولى والثانية اللتين دخلتا البلاد سابقاً»، مبيناً أن الموجة الجديدة يتطلب مواجهتها في التركيز على طرق الوقاية، وأهمها لبس الكمامات والتباعد المكاني، فضلاً عن التلقيح». وأشار الى أن «وزارة الصحة بدأت بتطبيق خطة موسعة تشمل زيادة كميات اللقاحات الواصلة وأعداد منافذ التلقيح في بغداد والمحافظات». ولفت البدر الى «ضرورة الالتزام والتطبيق الجاد لتعليمات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية ودعوة جميع وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي الى تفعيل نشر رسائل التثقيف والتوعية الصحية واعتماد المصادر العلمية الرصينة في نقل المعلومات». وشدد على «دور القيادات الدينية والعشائرية والمجتمعية والشخصيات العامة في نشر ثقافة التوعية الصحية عن جائحة كورونا وعن طرق الوقاية منها، والدعوة الى تلقي اللقاحات، وخصوصاً فئات الاختطار العالي». وأكد البدر «استمرار مؤسسات وزارة الصحة في تقديم مختلف الخدمات الصحية لمرضى كورونا، فضلاً عن الخدمات الصحية الأخرى بمختلف مستوياتها». وطالبت وزارة الصحة بتشكيل خلية أزمة طوارئ في كل محافظة عراقية، لتوفير الخطط اللازمة لمواجهة الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية. وقال الوكيل الفني لشؤون البيئة، جاسم الفلاحي، في بيان تلقة المستقبل العراقي نسخة منه إنه «بالنظر لحدوث ازمات مختلفة ناتجة من عوارض طبيعية وازمات تهدد بيئة وحياة وسلامة المواطن ومنها جائحة كورونا وانفلونزا الطيور والحرائق والزلازل والسيول والفيضانات وغيرها وضرورة تمكين الادارات المحلية من تطبيق الاجراءات اللازمة وتوفير خطط الطوارئ لمنع حدوثها ومواجهتها، تم توجيه المحافظين في المحافظات كافة عدا اقليم كردستان بتشكيل خلية أزمة برئاسة المحافظ وعضوية الدوائر كافة لتداول وتدارس الازمات المختلفة التي قد تحدث في المحافظة». وبين الفلاحي، أن «مقررية اللجنة ستكون لمدير بيئة المحافظة على أن تعقد اجتماعاتها شهريا لتدارس الكوارث المختلفة التي قد تحدث في المحافظة والاجراءات الاحترازية التي تتطلب لمنع حدوثها أو تكرارها». إلى ذلك، دعت خلية الإعلام الحكومي للتطعيم ضد فيروس كورونا لمواجهة ما وصفته «أخطر» الموجات التي يشهدها العراق. وقالت الخلية في بيان تلقت المستقبل العراقي نسخة منه إن «العمل جارٍ على تنسيق الجهد الحكومي؛ لدعم الخطة التي وضعتها وزارة الصحة لمواجهة الوباء، ولاسيما في ما يتعلق بزيادة وتيرة توزيع اللقاحات، لمضاعفة أعداد منافذ تلقي الجرعات، وتذليل العقبات الفنية والادارية لتوريد المزيد من اللقاحات من المناشيء العالمية الرصينة، وفرض الإجراءات الوقائية في البلد، وتهيئة مراكز الحجر الصحي للحالات الطارئة». وبيّنت الخلية أن «وزارة الصحة، تعلن بموجب البيانات الواردة من منظمة الصحة العالمية، فعالية اللقاحات التي تم توريدها، وتؤكد عدم تسجيل أية حالات جانبية سلبية في العراق لأي مواطن بسبب تلقي اللقاحات». ودعت الخلية وسائل الاعلام المحلية كافة، ومنظمات المجتمع المدني؛ لـ»حث المواطنين على الإسراع لتلقي اللقاح؛ من أجل كبح جماح الموجة الثالثة قبل دخولها». وأوضحت أن «الموجة الثالثة تعد من أخطر الموجات التي يشهدها العراق؛ إذ تؤكد منظمة الصحة العالمية أنها ربما تشهد انتشارا هو الأكبر في العراق منذ دخول هذا الوباء البلد في 2020». |