المستقبل العراقي / عادل اللامي جددت طهران، أمس الأحد، تحذيراتها لقادة إقليم كردستان العراق وحكومة بغداد، بعدم السماح لما تسميهم «الزمر الإرهابية» بإقامة معسكرات تدريبية ومهاجمة الحدود الايرانية. وأعلن رئيس هيئة اركان القوات المسلحة الإيرانية محمد حسين باقري أنهم سيوسعون من عملياتهم العسكرية في إقليم كردستان. وأشار باقري إلى أنه «يجب أن لا يكون للأحزاب الكردية المعارضة لإيران أي مراكز تدريب، مخيمات، أو وسائل إعلامية، أو مؤتمرات، في إقليم كردستان». وشدد باقري على أنه «في هذه المرحلة حذرنا تلك الأحزاب، من أجل تقليل الأضرار البشرية، لكننا سنوسع عملياتنا بشكل أكبر في المرحلة الثانية».من جانبه، نفى مسؤول قيادة قوات بيشمركة كردستان التابعة لحزب الديمقراطي الكردستاني- إيران (حدكا) لشبكة أن تكون إيران قد «وجهت لهم رسائل مباشرة او غير مباشرة». وهدّد رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية بقيام قوات الحرس الثوري الإيراني بـ «القضاء على جميع مؤسسات هذه الجماعات الإرهابية، واستمرار العمليات العسكرية التي انطلقت منذ اسبوعين»، عاداً ذلك من حقّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية.باقري، خلال كلمته، في مراسم تنصيب عزيز نصير زاده كنائب لرئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية، وفي معرض الحديث عن أحزاب كوردستان إيران أشار إلى أن «هؤلاء زاد نشاطهم خلال العام الماضي بدعم من أميركا وإسرائيل والدول العربية»، مؤكداً أن «إيران لا تتحمّل هذه التجاوزات». ودشنت قوات الحرس الثوري الإيراني أول عملياتها العسكرية في حدود إقليم كردستان العراق، في 8 أيلول 2021، بقصف مناطق جنوب وشرق إقليم كردستان، واستمرت العمليات إلى ما قبل يومين. وقال محمد حسين باقري: «طالبنا حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية العراقية، بأن يقوموا بتقليل مقرات هذه الجماعات الإرهابية والتصدّي لنشاطاتهم، لكن وجودهم وتجاوزاتهم قد استمرت»، مؤكدا أنه «إذا قاموا بمواصلة عملياتهم وتطوريها، سنقوم بالقضاء عليهم». وأضاف: «إن عملياتنا العسكرية التي نفذناها الأسبوعين الماضيين استهدفت مركز قيادة هذه الجماعات الإرهابية، وقبل تنفيذنا العملية وجهنا لهم تحذيراً لتقليل الخسائر البشرية»، مهدّداً: «إذا استمرت نشاطات الحزب سيواجه بنشاط أوسع من الجمهورية الإسلامية الإيرانية». وبدأت التهديدات الإيرانية ضد الأحزاب الكردية المعارضة لها في 10 آب 2021، حيث طالب سكرتير المجلس الإيراني الأعلى للأمن القومي خلال اجتماعه مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، من الحكومة العراقية طرد الأحزاب المعارضة لإيران من إقليم كردستان، حتى لا تقوم إيران بـ «عمل استباقي» ضدهم.
|