بغداد / المستقبل العراقي أكد رئيس الجبهة التركمانية أرشد الصالحي، أنه تم إبعاد ملف كركوك من ملف تشكيل الحكومة العراقية خلال المفاوضات بين الأطراف السياسية. وقال الصالحي، «تحدثنا مع القيادات السنية والشيعية بخصوص تشكيل الحكومة، وطلبنا منهم من خلال مفاوضاتهم مع الجانب الكوردي عدم إقحام ملف كركوك الإداري في قضية تشكيل الحكومة». واضاف أن «الأطراف السنية والشيعية وعدتنا بالحديث مع الكورد بهذا الخصوص، وأكدوا أن هذه القضية تخص ممثلي مكونات كركوك، وبذلك تم إبعاد ملف كركوك من ملف تشكيل الحكومة العراقية». أما بخصوص وضع محافظة كركوك، ذكر الصالحي أنه «لازال التوازن القومي منذ 2003 ولغاية 2017 بيد الجانب الكوردي في بعض الامور، وفي يد الجانب العربي ببعض الامور، سواء كان منصب المحافظ أو مناصب أخرى»، لافتا الى ان «المناصب الأمنية هي محصورة بين الكرد والعرب». ونوّه الى ان «المناصب التي تهم عصب كركوك، بخصوص المدراء العامين هناك، قيادة الشرطة للكرد والصحة للتركمان والتربية للعرب»، مردفا ان «هذا الأمر موزع بشكل متساو، لكن دوائر الدولة والأقسام والشعب أيضاً بحاجة إلى نوع من إعادة التوازن ولدينا لجنة بهذا الخصوص». رئيس الجبهة التركمانية أرشد الصالحي، دعا ممثلي المكونات والنواب الجدد الى «التعاون في إعادة توزيع العدالة بين مكونات كركوك جميعاً»، موضحا ان «هنالك بوادر ايجابية بتقريب وجهات النظر بين التيار الصدري والإطار التنسيقي، وهنالك أخبار عن قـــــرب وجود اتــــفاق آخر للملمة البيت الشيعي». «نحن مع وحدة الكلمة والصف بين المكونات جميعاً، ولا نريد أي تفرقة، سواء داخل المكون الشيعي أو داخل المكون السني أو داخل المكون الكردي أو داخل المكون التركماني»، وفقاً للصالحي الذي رأى أن «المطلوب أن يكون تمثيل للكل في هذه الحكومات، لكن كل حسب حاجته الوطنية والقومية وحجمه الانتخابي». وعقد مجلس النواب العراقي بدورته الخامسة، الأحد، أولى جلساته البرلمانية بحضور قادة وأعضاء الكتل والأحزاب الفائزة في الانتخابات المبكرة التي جرت في تشرين الأول 2021. وافتتحت الجلسة برئاسة النائب، محمود المشهداني، حيث تم اختيار رئيس تحالف تقدم محمد الحلبوسي رئيساً للبرلمان، حاكم الزاملي نائباً أول لرئيس البرلمان، وشاخوان عبدالله نائباً ثانياً لرئيس البرلمان. |