رسائل الاول من رجب ---------------------------------- يوسف السعدي مناسبة الاول من رجب، تبعث رسائل قوية وصادقة، وهي أن لغة العقل اقوى من لغة السلاح، وان جمهور الحكمة مثقفون وواعون، بكل خطط من يريد من الإطاحة بسيادة الوطن العراق بعزم رجاله الاوفياء سيد، ولن يسمح لاحد ان يتدخل بشؤنه الداخلية، ويجب تعاون الجميع بقدر مصلحة الوطن والشعب. لا يمكن ان تحل الازمات الا عن طريق الحوار ولغة القوة والسلاح لا يمكن ان تأتي بالثمار، وأن الشعب العراقي مثقف ومنضبط وواعي لكل خطط المؤامرة. إن ما شهدناه من تحدياتٍ ومخاطرَ وأحداثاً جساماً، خارجيةً وداخليةً فاقت ولا تزال تفوق امكانيات وطاقات دول عديدة مجتمعة، ولكننا وجهناها كشعب وأمة ودولةٍ، بصبر وتضحيات وصمود كبير، وهذا كلُّه يحسب للشعب الأبي الذي لم يتنازل عن حريته وأحلامه ووطنه طرفَةَ عين، و خرج من الاختبارات الخطيرة بنجاح وهمَّة وعزيمة أكبر. أن الإرادة حقيقية وقراءة واعية للمتغيرات والمعادلات الداخلية والخارجية، سياسياً واجتماعياً، لنتمكن من تغييرها وتكييفها بما يتناسب مع متطلبات الحاضر والمستقبل، وضرورة بلورة عقد اجتماعي وسياسي جديد يفضي الى تغيير الأُطر السياسية التقليدية الحالية وتطويرها. التركيز على عملية بناء الدولة والأمة، كالهوية الوطنية الجامعة، وازالة التراكمات والمخاوف الاجتماعية وحفظ سيادة البلاد ومصالحها، وتوسيع دائرة المشاركة السياسية وإعادة الثقة بين المواطن ودولته، تنظيم حدودٍ وأطر واضحةٍ تفصل بين الفوضى وبين التعدد، بين التنافس والتخاصم، بين الاختلاف والخلاف، بين الدولة واللادولة، بين المسموح واللا مسموح. آن الأوان ان نتفق على بناء دولةٍ واحدة وأمة واحدة ومصالح موحدة عليا، وهويةٍ وطنيةٍ جامعة، نقوى في ظلها جميعا وننعم بالاستقرار والازدهار والاحترام، إنَّ عراقاً قوياً ومستقراً وآمناً هو مكسب لنا ولشركائنا بعيدا عن التوترات والنزاعات والصراعات، في اوجهها المختلفة، يكون ضحيتها المواطن والبلد والمصلحة العامة، عبر تحقيق حوارات جادة وحقيقية تفضي الى استقرار العراق وتحقيق الازدهار. ---------------------------------- المقـالا أضيف بواسـطة : admin التقييـم : 0 عدد المشـاهدات : 766 مرات التحميـل : 0 تحميـل هذا اليوم : 0 تاريخ الإضافـة : 27/01/2022 - 07:48 آخـر تحديـث : 24/03/2024 - 02:36 التعليقـات : 0 رابط المحتـوى : http://almustakbalpaper.net/content.php?id=69810 رقم المحتـوى : 69810 ---------------------------------- صحيفة المســتقبل العـراقي AlmustakbalPaper.net