المستشار الحقوقي خالد دواي العطواني في مثل هذه الأيام من شهر شعبان المعظّم لعام 1435هـ حزيران 2014 أطلقت المرجعية الدينية فتوى التطوع للدفاع عن العراق أرضاً وشعباً ومقدسات عندها نهض العراقيون نهضة رجل واحـد وقالو (أما النصر او الشهادة) فاكرمهم الله بنصره. من تطوع بفتوى الجهاد الكفائي للدفاع عن الوطن تطوع ليس لمغنم او مكسب انما تلبية لنداء الوطن ونداء المرجعية الشريفة عندما تيقنت الجماهير ان العراق بخطر بعد ان غزت الاعداء ارضنا وانتهكوا حرمات اهلنا في محافظات عراقية ارادوها بداية لغزو أكبر لاحتلال كل العراق، بل الجزيرة العربية وباقي دول الجوار. وكان التطوع بتلك الاعداد المباركة اذهل العالم كله وارعب بعض جيوشه له اول وليس له آخر لا يحتاج لنقل ولا تموين ولا تسليح ولا تخصيصات ماليه حتى حاجة المقاتلين اللوجستية كفلتها المواكب الحسينية التحق بجبهات القتال، فكان الحشد الشعبي تجربة عظيمة عبرت عن التلاحم الوطني في الدفاع عن الارض والعرض تجربة لن يتنازل عنها العراقيون. يوم مر على العراق في مرحلة مصيرية ومفصلية من تاريخه المعاصر كرست لها قوى الشر كل قدراتها وامكاناتها واستجمعت الارهابيين لهدم كيان العراق العريق وتفتيت وحدته وتماسك مجتمعه. وقد كان لهذه الفتوى المباركة التنوع الثري من الآثار الايجابية، التي فجّرت مكامن الايمان في قلوب الرجال فهبّ الآلاف شيباً وشباباً لتلبية النداء.. نداء العزة والكرامة والنخوة، وتحقق ما تحقق من دوي انتصارات وصلت أصدائها لأقاصي العالم فأرهبت الاعداء وخاب ظن المتآمرين الذين لم يدخروا شيئا من اجلها. ليثبت العراقيون ان النداء الروحي والإيماني قد هزّ أركان الارهاب وزلزل الارض تحت أقدام عصابات داعش وصولاً الى تحرير كل الاراضي التي دنّستها أيادي الارهاب المجرمة. يحق لنا ان نفخر بسندنا المؤيد من الله وال بيت النبوة الابرار مرجعيتنا الرشيدة وكافة مراجعنا العظام صمام امان العراق. سائلين الله المولى العلي القدير أن يوحد كلمة العراقيين جميعا ويحفظهم من أجل رفعة الامة وعلو كلمتها. تحية الى ابطال الحشد الشعبي وابطال الحشد العشائري وقد اعانوا جيشهم والقوات المسلحة في تحقيق الانتصار. اللهم احفظ مرجعيتنا واحفظ شعبنا واحفظ بلدنا. اللهم ادفع عن العراقيين الوباء واحفظهم سالمين غانمين. اللهم اجمع كلمتهم واخذل من يسعى لإضعاف الدولة فاسد، او سارق، او ساع لطائفية، او تقسيم. |