أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان، أمس السبت، أن منصب القضاء هو مسؤولية قبل أن يكون وظيفة. جاء ذلك خلال حضوره حفل تخرج طلبة الدورة 42 في المعهد القضائي وبحضور رئيس المحكمة الاتحادية العليا وعدد من القضاة واعضاء الادعاء العام والكادر التدريسي في المعهد القضائي ونقيب المحامين ورئيس اتحاد الحقوقيين. 

وقال زيدان خلال الحفل: «يجب ان يكون القضاة عند حسن ظن الشعب الذي يحكم القضاء باسمه وباذن منه». 

واضاف ان «من يضطلع بهذه المسؤولية من الواجب عليه ان يضع في حساباته انه سوف يواجه تحديات وصعاب كبيرة في مقدمتها عدم قبول وقناعة احد طرفي الدعوى المعروضة عليه بما يصدر عنه ولعل ماشهدناه من تصريحات خلال الفترة الماضية وتحديداً بعد اعلان نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة والى الان ربما يكون خير مصداق على ماتقدم اذ رغم ان القضاء بذل جهدا استثنائياً في حسم الدعاوى المعروضة عليه وفق الدستور والقانون وبحيادية تامة الا انه تعرض للنقد الذي قد يكون مقبول اذا كان في اطار النقد الموضوعي البناء لكن للاسف في معظم الاحيان لم يكن هذا النقد موفقاً اذ تضمن عبارات جارحة واتهامات غير صحيحة للمؤسسة القضائية ومع ذلك تلقى القضاء هذا الامر بصدر رحب كعادته وهذا ما نوصي به القضاة دوماً اضافة الى مايفرضه القانون من واجبات على كل قاضي الالتزام بها وفي مقدمتها المحافظة على كرامة القضاء والابتعاد عن كل مايبعث الريبة في الاستقامة».