«شيخ الإطار» ينهي جولته السياسية: ما النتائج؟ ---------------------------------- في مساع لحل الأزمة السياسية في العراق، أجرى رئيس تحالف الفتح هادي العامري مباحثات في أربيل مع الأكراد، مترأساً وفدًا للاطار بعد لقاء مع الحلبوسي رئيس البرلمان، وهو من حلفاء مقتدى الصدر.وفي مدينة أربيل عاصمة اقليم كردستان الشمالي، اجرى القيادي في الاطار التنسيقي، المعروف باسم شيخ الاطار هادي العامري، مباحثات مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني تناولت تطورات الوضع السياسي الحالي في العراق.كما تمت مناقشة تصاعد الازمة السياسية الراهنة ومستجداتها كما قال مكتب العامري في بيان من دون توضيحات اخرى وسط معلومات تشير الى ان العامري قد باشر حملة اتصالات مع قادة القوى السياسية للترويج لمبادرة يحملها لانهاء حالة الانسداد السياسي التي تعاني منها البلاد من خلال دعوة جميع الأطراف السياسية للجلوس على طاولة الحوار لتجاوز الأزمة السياسية الراهنة سيتم الكشف عن بنودها بعد انتهاء حوارات العامري.وفي أربيل، بحث العامري ايضا مع رئيس حكومة الاقليم مسرور بارزاني تطورات الازمة السياسية والحلول المطلوبة لانهائها.واشاري العامري عقب المباحثات الى ان لاقليم كردستان وقيادته دور فاعل في المعادلة السياسة العراقية وهو ما يحتم على جميع الاطراف والمكونات الارتكاز الى الحوار وتعزيز جهودها من اجل انقاذ العراق من الوضع الخطير الذي يشهده.من جانبه، اكد رئيس حكومة الاقليم عن دعم جميع اشكال المفاوضات القائمة على مبدأ قبول الاخر وتعزيز الثقة بين جميع مكونات العراق التي قال انها ترتبط بمصالح مشتركة ويمكن ان تكون اساسا للتقارب وحل المشاكل.وتوجه العامري الى السليمانية حيث التقى بقيادات حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ورئيسه بافل طالباني، ورئيس حراك الجيل الجديد شيسوار عبد الواحد، بالإضافة إلى رئيس جماعة العدل علي بابير.وكان رئيس اقليم كردستان نجيرفان بارزاني قد طرح في 31 تموز الماضي مبادرة لحل الأزمة، داعياً الأطراف السياسية العراقية إلى البدء في حوار مفتوح جامع في أربيل واتفاق قائمين على المصالح العليا للبلد مؤكدا ان الاقليم سيكون كما هو دائماً جزءاً من الحل لكن المبادرة لم تلق تجاوبا كان مؤملا من طرحها. وضمن جولاته على القوى السياسية فقد بحث العامري مع رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي القيادي في تحالف السيادة السني بزعامة خميس الخنجر تطورات الوضع السياسي في البلاد ومحاولات الخروج من حالة الانسداد السياسي التي تعيشها منذ 10 أشهر.والحزب الديمقراطي وتحالف السيادة هما القوتين الكردية والسنية المتحالفتين مع الصدر في تحالف «انقاذ الوطن» الذي كان يدعو الى حكومة اغلبية على عكس الاطار الداعي الى حكومة شراكة وهو الخلاف الذي قاد البلاد لازمتها الحالية.وتعتقد مصادر ان مباحثات العامري هذه قد تقود الى الشروع بحوار مماثل مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي يلجأ حاليا الى الشارع لتأكيد مطاليبه في حل البرلمان واجراء انتخابات مبكرة تشرف عليها حكومة مؤقتة وهو ما أدى بخصمه الاطار الشيعي الى الدفع بانصاره للاعتصام على اسوار المنطقة الخضراء وسط بغداد حيث يعتصم بداخلها انصار الصدر منذ 30 من الشهر الماضي.وجاءت مباحثات العامري هذه في وقت هاجم مقرب من الصدر بشدة القيادي في الاطار رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي متهما اياه بالسعي الى الهيمنة على السلطة والانفراد بها بالقوة.يشار الى ان العراق يعيش منذ اكثر من 10 أشهر شللاً سياسياً تاماً منذ الانتخابات المبكرة التي جرت في تشرين الاول 2021 ولم تفضِ مفاوضات تواصلت بين القوى السياسية الكبرى إلى انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس لحكومة جديدة. ويكمن الخلاف الأساسي في أن التيار الصدري أراد حكومة «أغلبية وطنية» بتحالف مع السنة والأكراد، في حين أراد خصومه في الإطار التنسيقي للقوى الإبقاء على الصيغة التوافقية.وتصاعدت الأزمة الحالية أثر رفض التيار الصدري نهاية تموز الماضي مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني حيث يعتبره الصدر مرشح خصمه اللدود القيادي في الإطار رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي.وتعلو حاليا اصوات الاحزاب والنخب السياسية داعية الى حل البرلمان والذهاب الى انتخابات مبكرة جديدة لإنهاء حالة الانسداد السياسية الخطيرة التي تُخيم على العراقيين وتنذر بنتائج كارثية. ---------------------------------- سياس أضيف بواسـطة : admin التقييـم : 0 عدد المشـاهدات : 573 مرات التحميـل : 0 تحميـل هذا اليوم : 0 تاريخ الإضافـة : 16/08/2022 - 09:26 آخـر تحديـث : 23/03/2024 - 09:40 التعليقـات : 0 رابط المحتـوى : http://almustakbalpaper.net/content.php?id=72518 رقم المحتـوى : 72518 ---------------------------------- صحيفة المســتقبل العـراقي AlmustakbalPaper.net