أعلن البنك المركزي العراقي، أمس الثلاثاء، عزمه إصدار فئة جديدة من العملة العراقية بقيمة 20 ألف، فيما أكد أنه لا توجد نية لدى البنك المركزي لتغيير سعر صرف الدولار. وقال محافظ البنك المركزي مصطفى مخيف خلال كلمته في ملتقى الرافدين إن «البنك المركزي ليس لديه نية لخفض أو تغيير سعر صرف الدولار»، مؤكداً أن «العراق لايزال في المراحل الأولى من جني الآثار الايجابية لتغير سعر الصرف وهناك بعض المؤشرات السلبية يعمل على معالجتها خلال الفترة المقبلة». وأضاف أن «عملية حذف الأصفار من العملة يحتاج إلى تشريع قانون ويتطلب إلى بعض التعديلات ويجب أن تتوفر الأجواء لتقبل مثل هذه التعديلات»، مبيناً أن «البنك المركزي قدم في وقت سابق مشروعاً بشأن عملية حذف الأصفار». وأشار مخيف إلى أن «البنك المركزي يعمل على إكمال فئة جديدة بقيمة 20 ألف دينار بناء على دراسة وأبحاث مقارنة مع دول الجوار ،ويعمل على استكمال شكل الورقة وخلال الأيام المقبلة سوف يتم الإعلان عنها»، منوهاً بأن «البنك المركزي قام بتخفيض سعر الفائدة على القروض المقدمة لتمويل المشاريع، وأن المبادرات استهدفت بشكل كبير قطاع الإسكان الذي يشغل أكثر من 30% في مختلف القطاعات». وأوضح أن «البنك المركزي لديه خطة وإستراتيجية لخمس سنوات وقد تتأخر بسبب ما يواجهه في عدة مجالات»، مشيراً إلى أن «البنك المركزي قام بعدة خطوات لتطوير القطاعين المصرفي والمالي منها إلغاء الفائدة ووضع رسوم بسيطة لتنمية المشاريع الصناعية والسكنية والزراعية». ونوه إلى أن «هناك عدة إجراءات اتخذت في مجال القطاع المصرفي الخاص ويمكن تصنيفها إلى ثلاث تصنيفات، مصارف جيدة جدا تمتاز بعلاقات وتعاملات جيدة، وهناك مصارف جيدة، ومصارف ناشئة»، مشدداً على أن «هناك قراراً سابقاً بتحويل شركات الصيرفة إلى مصارف وهذا أثر على المصارف». وتابع أن «جميع القطاعات تتأثر بالوضع العام في البلاد وخصوصا القطاع المصرفي سواء كانت سياسية أو أمنية ورغم ذلك القطاع المصرفي كان له دور في تحريك عجلة الاقتصاد خاصة في قطاع الإسكان بشكل خاص»، مؤكداً أن «البنك المركزي بادر بتطوير القطاع المصرفي وتعزيز العلاقات مع المصارف العربية والعالمية». وبين أن «البنك المركزي لديه علاقات مميزة مع البنك الدولي وصندوق النقد ولديها إستراتيجية وهناك تواصل مع صندوق النـــــقد الدولي وانفتاح العراق معهم مهم جدا رغم التحديات التي تواجه البلاد». |