تقرير/ كاظم محمد الكعبي تصوير/ طيف طه برعاية معالي رئيس مؤسسة السجناء السياسيين الدكتور حسين السلطاني اقامت دائرة العلاقات والاعلام احتفالية لتكريم صفوة من ابنائها السجناء السياسيين ضمن فعاليات يوم السجين السياسي العراقي اليوم الثلاثاء على قاعة العلامة الطباطبائي. والقى الدكتور السلطاني كلمة بالمناسبة مرحبا بالحضور، ومباركا لهم مولد الإمام المهدي المنتظر(عج) .الدكتور السلطاني اكد ان خطوة التكريم هذه مهمة لأهمية المحتفى بهم فهم قامات كبار وأصحاب مواقف مشرفة وتاريخ نضالي خالد.مبينا ان المؤسسة كما هي معنية بتأمين الحقوق المادية للمشمولين بقانونها هي كذلك معنية بتجسيد الحقوق المعنوية، من هنا خصصت المؤسسة يوما خاصا لتكريم رموز من السجناء السياسيين وعرض تضحياتهم المشرفة ليتحدثوا عن تلك المرحلة المظلمة من تاريخ العراق السياسي الحديث بوجهيه المظلم المتمثل بجرائم النظام وانتهاكاته لحقوق الشعب ومصادراته لحرياته، والمشرق متمثلا بمواقف ابنائه الغيارى ودفاعهم عن حقوق شعبهم وقيم دينهم وكرامة مجتمعهم.السلطاني دعا لتدوين هذا التاريخ بحيادية ودقة موضحا ان خير من يتحمل هذه المسؤولية هم من عاشوا هذا التاريخ واكتووا بناره واطلعوا على تفاصيل معاناته، فهم الاقدر على توثيقه، وما لقاؤنا مع هذه الصفوة منهم الا لتوثيق هذا التاريخ بوجهيه المظلم والمشرق من أجل الافادة منه والحيلولة دون تكرار أحداثه المؤلمة المفجعة. وقد تفضل المحتفى بهم بالحديث عن سنوات السجن وأيام الألم ابتدا الحديث الدكتور حسين الشهرستاني الذي قضى ١٠ سنوات في زنازين المخابرات الانفرادية ومنع من كل شيء فلم يرَ الاهل والاحباب الا في نهايات فترة وجوده في السجن. استذكر الشهرستاني ذكريات عمن كانوا معه من الشهداء كالشيخ حسين معن وعبد الرحيم الياسري وفؤاد الدليمي الذين اعدموا معا. كما بلغ وصية الشهيد حسين معن الذي قال له « انني سأترك الدنيا ولم اشبع من ثلاث : العبادة، ومقارعة الظالمين ، وخدمة الاخوان، فأياكم ان تتركو الدنيا ... ولا تشبعوا من هذه الثلاث.فيما ذكرت السجينة السياسية سحر جابر العطا شيئا من سيرتها الذاتية والتربية الجهادية التي تلقتها من ابيها الفاضل الدكتور جابر العطا واعتقالها، داعية الجميع أن يكون لهم هدف سامي يسعون من أجله ويضحون في سبيله. فلا معنى للحياة بدون هدف كبير يسعى له الانسان. اما السجين السياسي نشأت فرج الذي اختطف من يوغسلافيا بتعاون بين جهازي المخابرات العراقي و الامن اليوغسلافي وقضى ٢٠ عاما في قسم الاحكام الخاصة فقد أكد على أهمية الصبر والتحمل في مواجهة جدران السجن وجلاديه، وتحدث عن تجربته الشخصية وكيف تمكن من جعل السجن ساحة للمواجهة والنشاط متحديا كل أشكال التنكيل والإرهاب والضغط النفسي الذي يمارسه ذلك الجلاد الذي يستلذ بعذابات الآخرين.الحفل اختتم بتكريم المحتفى بهم من قبل رئيس المؤسسة الدكتور حسين السلطاني حيث قدم درع المؤسسة تقديرا لجهادهم وبطولاتهم. هذا وقد حضر الحفل جمع غفير من موظفي المؤسسة والسجناء السياسيين والسجينات السياسيات.
|