السوداني: ضرورة منع اتساع دائرة الصراع والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة AlmustakbalPaper.net الرئيس الإيراني: جهود العراق في خدمة زوار الأربعين محل تقدير عالمي AlmustakbalPaper.net الصحة تدعو لإجراء الفحص الدوري لضغط الدم والسكري AlmustakbalPaper.net المندلاوي يطالب المجتمع الدولي بإعادة الاعتبار للقوانين الدولية لإنهاء العدوان على غزة AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية: بذلنا جهوداً كبيرة في تأمين الحدود العراقية AlmustakbalPaper.net
العنف الإلكتروني.. غياب لثقافة الحوار
العنف الإلكتروني.. غياب لثقافة الحوار
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
لم يتوقع الموظف أبو سالم، ردة الفعل السلبية والمباشرة، كما وصفها، عقب نشره “بوست” من خلال “فيسبوك” يعبر فيه عن رأيه الخاص بالأحداث الجارية في سورية، فسرعان ما انهالت التعليقات لعبارات شتم وتوبيخ واتهامات من هنا وهناك.
يقول أبو سالم بأسف “لم أصدق ما قرأت حينها، وبدأت الرد على أصحاب التعليقات، بالأسلوب ذاته، وصراحة لم أكن راضيا عن هذه الطريقة في الرد، لكن الكلمات كانت مستفزة تخرج الإنسان العاقل على سيطرته”.
ويضيف “يعتقد البعض أنهم محللون لكل الأحداث، ومحامو دفاع عن أي جهة، ويتبنون موقفهم ويدافعون عنه بشراسة متناسين رأي الآخرين بالموضوع ذاته، وهذا نراه كثيرا في أي حدث يواجهنا سواء كان في الأردن أو خارجه”.
ويلجأ العديد من الأشخاص للتعبير عن آرائهم تجاه حدث أو قضية أو موقف ما من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة، وهناك من يؤيد هذه الآراء وآخرون يعارضونها، وتعد هذه المناقشات والحوارات سليمة وإيجابية.
لكن هناك العديد من المشتركين بهذه المواقع لا تتوافق آراؤهم مع الآخرين حول منشور ما، حينها تنهال التعليقات الساخنة ويستخدم أصحابها كلمات وعبارات غير لائقة، وأحيانا تنقسم آراء أصدقاء صاحب المنشور لنصفين؛ أشخاص يهاجمونه وآخرون يتصدون بالدفاع عنه عبر حوار يكون أحيانا غير حضاري.
وينتقد المهندس أبو عصام ردات فعل العديد من الأشخاص تجاه منشور يقوم شخص ما بإنزاله على إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي يتعارض مع آرائهم أو تحليلاتهم؛ حيث يبدأون بشن الهجوم عليه، ويصبح لهؤلاء المعارضين مساندون يردون أيضا بكلمات وعبارات غير لائقة.
يقول “في الفترة الأخيرة، قمت بإلغاء الصداقة للعديد من الأصدقاء على صفحتي الخاصة في موقع “فيسبوك”، والسبب في هذا الأمر يعود لعدم احترام هذا الصديق لآراء الآخرين، باستخدام الكلمات النابية.وتبرر الطالبة الجامعية مها عبد الكريم  استخدامها أسلوب العنف في الرد على الآخرين، بقولها “ألجأ في كثير من الأحيان لاستخدام لغة العنف والعبارات القاسية مع أشخاص يستحقون ذلك، فمن وجهة نظري إذا كان المنشور لا يحظى باهتمامك.. فلا تعلق عليه.. واحترم آراء الآخرين”.وتضيف “عندما أقوم بنشر موضوع يتحدث عن قضية معينة مهما كانت، هناك من تروق له، وآخرون يبدأون بكتابة تعليقات ليس لها علاقة مطلقة بما أتحدث عنه، أو أقصده، وهذا ما يغضبني جدا، ويدفعني للرد بأسلوب مشابه للتعليق”.
ويعلق منير عبد الله (25 عاما)، بقوله “أنا من مشجعي فريق ريال مدريد الإسباني، وأعشق هذا الفريق جدا بلاعبيه وأدائه وبروح الفريق.. وعندما يفوز بإحدى المباريات أشعر بسعادة مطلقة أعبر عنها بكتابة منشور من خلال صفحتي على “فيسبوك””.
ويضيف “وهنا تبدأ التعليقات الساخنة من الأصدقاء مشجعي الفريق الخصم، وحقيقة الأمر خسرت العديد من الأصدقاء بسبب هذا الأمر”.
ويقول الخبير الاجتماعي الدكتور حسين الخزاعي “إن الفهم الخاطئ للحرية يعد في مقدمة أسباب العنف الإلكتروني. والذي يعزز العنف الخاطئ للحرية اعتقاد من يمارسون هذا السلوك العنيف بأنهم بعيدون عن أعين الناس وأن وجودهم منفردين وحدهم مع أجهزة الحاسوب المتصلة بالإنترنت بأنهم بعيدون عن الرقابة ولا أحد يراقب سلوكياتهم ويضبطها، فنجدهم يلجأون للأسماء المستعارة وإخفاء شخصياتهم”.
ويقول الخزاعي “إن التربية والتنشئة الاجتماعية الخاطئة وأصدقاء السوء يساعدون هؤلاء في ممارسة السلوكيات”.
ويشدد الخزاعي على ضرورة استخدام التكنولوجيا في قضايا ايجابية والبعد عن الاستخدام السلبي للإنترنت، والذي يؤدي إلى القلق والتوتر والخوف والمشكلات الاجتماعية.
ويؤكد الخزاعي ضرورة التحلي بالأخلاق الحسنة والتسلح بالعلم والمعرفة واحترام الرأي المخالف والبعد عن الردود التي تسيء للآخرين والبعد عن التعصب للرأي والإقلال من فكر الآخرين، واحترام من يتابعون قراءة المواضيع التي تنشر في المواقع الإلكترونية، لأن كل من يقرأ الردود والتعليقات السلبية والبذيئة يغضب من وجود أمثال هؤلاء الذين لا يحترمون أو يساندون هذه القضايا المطروحة.
ويشير خبير مواقع التواصل الاجتماعي خالد الأحمد، إلى أن هناك أمرا طبيعيا في الحياة هو نضوج الاستخدام (لاشعوري)؛ حيث يخرج الكلام منمقا حسب الشخص، فالصغير تتم مخاطبته بلغة بسيطة والكبير بالهدوء والاحترام لأن العقل يعبر عن الشخصيات حسب الشخص المقابل.
ويقول “أما في العالم الافتراضي فهذا الشعور غير موجود، كونه عبارة عن شخصيات افتراضية غير حقيقية لا نعلم عنهم شيئا ما في تكوين شخصية مجهولة على الإنترنت، فالكلام يكون حادا ومتشددا”، لافتا إلى أن الناس يأخذون فكرة بأن الاستقبال متشدد والناشر متشدد، وعليه نرى مثل هذه الحالات على العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، فلا نعرف نية الشخص الذي نشر ولا نمنحه النية السليمة.
ويختم “للأسف أحيانا يكون كل ما تكتبه يؤخذ ضدك، وعليه يستطيع المرء تجنب الحوارات المتشددة، والتعبير عن الرأي، لكن علينا اختيار المنصة الصحية، و”فيسبوك” و”تويتر” ليسا المنصة الصحيحة. فمثلما تتعامل في بيتك بحرية، بلا شك ستتقيد ببعض المهام إن جاءك ضيوك من الخارج”.

رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=11300
عدد المشـاهدات 31117   تاريخ الإضافـة 07/12/2015 - 19:53   آخـر تحديـث 07/10/2024 - 21:06   رقم المحتـوى 11300
محتـويات مشـابهة
وكالة الاستخبارات: القبض على محكومين بالاعدام غيابياً
غوتيريش بشأن وضع لبنان: العنف يجب أن يتوقف
وزير الثقافة يوضح بشأن إطلاق منحة الصحفيين والفنانين والأدباء
المقرنص والثقافة
ابورغيف يشيد بحضوره المخضرم في الذاكرة الجمعية وزارة الثقافة تودع فنان الشعب حمودي الحارثي

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا