بدأ رئيس اقليم كردستان العراق، أمس الاحد، مباحثات في السليمانية حول الخلافات مع بغداد وتوحيد البيت الكردي والاستعداد لانتخابات الإقليم، فيما تم الاعلان عن وقف الحملات الاعلامية بين الاطراف الكردية. وقال نيجيرفان بارزاني خلال مراسم لتخرج ضباط قوات البيشمركة الكردية في الكلية العسكرية الثالثة في السليمانية (330 كم شمال شرق بغداد) إن «حماية إقليم كردستان كجزء من الدولة العراقية يجب ان تكون موضع اهتمام كل عراقي وكل مؤسسات الدولة العراقية ويُنظر إليها كواجب مشترك» في اشارة الى القصف الايراني لمدينة اربيل عاصمة الاقليم في اذار مارس الماضي. وأكد أن «سيادتنا جميعاً في العراق مشتركة، وكذلك مصالحنا وانتصاراتنا وهزائمنا أيضاً مشتركة». ودعا قيادة القوات المسلحة العراقية الى التعامل مع قوات البيشمركة للاقليم «كجزء من المنظومة الدفاعية للعراق مثلما ورد في الدستور وتأمين احتياجات البيشمركة». وشدد على ضرورة الإسراع «في مباشرة اللواءين المشتركين للجيش العراقي والبيشمركة مهامهما المقررة، ليحولا دون استقواء داعش في المناطق المتنازع عليها لاسيما مع ازدياد هجمات التنظيم في تلك المناطق.. مشيرا في كلمة نقلتها وكالة «روداوو» الاعلامية الكردية وتابعتها «ايلاف» الى ان تطبيع أوضاع مدن سنجار وكركوك ومخمور وخانقين وجلولاء والمناطق الأخرى (المتنازع عليها) اصبح ضرورياً أكثر من أي وقت مضى لتحقيق الاستقرار في العراق وكردستان». وحول الخلافات النفطية بين حكومتي بغداد وأربيل اشار بارزاني الى ان «عائدات إقليم كردستان هي لكل موظفي وشعب إلاقليم ومن الضروري عدم تحويل الحكومة والبرلمان والسلطة القضائية في العراق ورئاسة إقليم كردستان إلى ساحات للصراعات الحزبية». ودعا الى اشراك التركمان والآشوريون والكلدان والسريان والإيزديون وكل المكونات في الاقليم بنسب معينة في قوات البيشمركة. وعن الحرب ضد داعش وازدياد هجماته قال بارزاني «حربنا الكبرى واسعة النطاق ضد داعش دفعت أفضل المستشارين العسكريين للبلدان إلى مساعدة الجيش العراقي وقوات البيشمركة وهذه المساعدة لا تزال مستمرة». وفيما يخص الاوضاع السياسية في العراق والاقليم فقد بين بارزاني بأنه تم التوصل إلى أرضية لحل الانسداد السياسي الحاصل في الإقليم مؤكدا النجاح في إيقاف الحرب الإعلامية بين الحزبين الرئيسيين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني. واشار ايضا الى مواصلة الحوار مع الأطراف السياسية في العراق لمعالجة الانسداد السياسي الحاصل في البلاد الذي يعوق تشكيل حكومة جديدة بعد سبعة اشهر من الانتخابات المبكرة التي شهدتها البلاد. |