السوداني يقر اسلوب تنفيذ المستثمر لمشاريع خدمية تعادل حصة الدولة AlmustakbalPaper.net العراق والمغرب يلغيان تأشيرات الدخول لحملة الجوازات الدبلوماسية AlmustakbalPaper.net رشيد يستقبل العيداني ويؤكد ضرورة بذل الجهود لتكون البصرة بيئة جاذبة لرجال الأعمال AlmustakbalPaper.net العراق وايران يسرعان بإنشاء مدن صناعية على الحدود لتقليص الفجوة التجارية AlmustakbalPaper.net مستشار حكومي: العراق ليس بالرقم الهين في المنطقة ويعمل بدائرة تفاهم واسعة وعقلانية AlmustakbalPaper.net
العنف الأسري ..
العنف الأسري ..
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
نهله الدراجي
تعد ظاهرة العنف الأسري من أخطر المشاكل الاجتماعية التي يواجهها المجتمع العراقي، حيث يشهد المجتمع العراقي في الآونة الأخيرة تزايدًا مقلقًا في حالات العنف الأسري، وهذا ينذر بخطر كبير على المجتمع بأسره، حيث يتعرض الأفراد للإيذاء والاعتداءات داخل جدران منازلهم، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث كوارث بشرية تصل إلى حد الموت. وتتفاوت أشكال العنف الأسري بين النساء والأطفال والرجال، وما يجعل الأمر أكثر تأثيرًا هو أن النساء والأطفال يتصدرن قائمة ضحايا هذه الظاهرة المروعة.
تنمو ثقافة المجتمع على أساس القيم والمعتقدات التي يتم تناقلها من جيل إلى جيل، وهي تشكل الأساس الذي يحدد نهج التفكير والسلوك لدى الأفراد. وفي المجتمع العراقي، تلعب الثقافة دورًا حاسمًا في تشكيل العلاقات الأسرية وتحديد نمط السلوك الاجتماعي...
 إن ارتفاع حالات العنف الأسري في العراق يعكس تحولًا مقلقًا في القيم والثقافة التي تسود المجتمع.
يعزى هذا الارتفاع في حالات العنف الأسري إلى عدة عوامل تأتي في مقدمتها ضغوطات الحياة المختلفة التي يواجهها الأفراد والأسر في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والاضطرابات الاجتماعية والسياسية التي تعصف بالبلاد. كذلك الآفة التي تفتك بالمجتمع وهي آفة تعاطي المخدرات. إن الفقر والبطالة وانعدام الفرص الاقتصادية تعمل على زيادة التوترات والضغوطات داخل الأسر، فالتحديات والصراعات المستمرة والظروف الاقتصادية الصعبة  تترك آثارًا سلبية على الحياة الأسرية. قد يجد الأفراد أنفسهم محاصرين في دوامة من العنف والتوتر والإحباط، مما يؤدي إلى زيادة الاحتمالات المتعلقة بالعنف الأسري. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤثر القيم الثقافية التقليدية والتمييز الجندري في زيادة تعرض النساء والأطفال للعنف داخل الأسرة ..ولحماية الأفراد المعرضين للعنف الأسري وتأمين العدالة للضحايا، من الضروري تطبيق القوانين بشكل صارم ومعاقبة الجناة وحماية الضحايا. يجب أن تكون هناك إرادة سياسية قوية لتعزيز نظام العدالة وضمان تنفيذ القوانين بكفاءة وعدل مع تشديد العقوبات، يجب أيضًا توفير الدعم اللازم للضحايا، بما في ذلك المأوى الآمن والاستشارة القانونية والدعم النفسي والاجتماعي. يجب أن تكون هناك آليات لتقديم المساعدة والحماية للضحايا، وتشجيعهم على الإبلاغ عن حالات العنف والتعاون مع السلطات المعنية
وبالإضافة إلى ذلك، يجب التركيز على نشر ثقافة احترام الأسرة منذ الصغر. يجب على المدارس والمؤسسات التعليمية تضمين برامج توعوية تعلم الأطفال قيم الاحترام والتعاون وحل النزاعات بطرق سلمية. ويجب أيضًا أن يتم تشجيع العائلات على بناء بيئة صحية ومحبة تسهم في تنمية شخصية الأطفال وتعزز علاقاتهم العائلية الإيجابية.علاوة على ذلك، يجب زيادة وعي المجتمع بأهمية الوقاية من العنف الأسري والتعرف على علاماته وأسبابه. من خلال تنظيم حملات توعوية وتثقيفية للجمهور تسلط الضوء على هذه المشكلة وتوضح الأثر السلبي للعنف الأسري على الأفراد والمجتمع بشكل عام... ختاماً، يتطلب التصدي للعنف الأسري في العراق جهودًا مشتركة من المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والأفراد على حد سواء.. إن العمل معًا لمكافحة العنف الأسري وتوفير بيئة آمنة ومستدامة للجميع هو أمر ضروري لبناء مجتمع صحي ومزدهر في العراق...
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=81159
عدد المشـاهدات 482   تاريخ الإضافـة 03/03/2024 - 09:50   آخـر تحديـث 27/01/2025 - 09:33   رقم المحتـوى 81159
محتـويات مشـابهة
العنصرية مصدر العنف والإرهاب.. بوصلة المواقف
المسرح المدرسي نافذة لإحياء الإبداع وتعزيز الولاء الوطني
بالتزامن مع حملة مناهضة العنف ضد المرأة.. محافظ بغداد يفتتح قسم المرأة والأسرة والطفل بعد تأهيله
وزير العمل: نؤكد التزامنا بتمكين المرأة وتحقيق بيئة آمنة لها خالية من كل أشكال العنف
غوتيريش بشأن وضع لبنان: العنف يجب أن يتوقف

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا