نسرين عظيم سرحان فيلي تلعب المرأة دورًا محوريًا في نهضة العراق الجديد وتُعدّ مشاركتها الفاعلة في جميع مجالات الحياة، بما في ذلك العمل في مؤسسات الدولة، ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة وفق البرنامج الحكومي الذي صوت عليه مجلس النواب. يجب ان نسليط الضوء على مهارات الإدارة الذاتية التي تتمتع بها المرأة، وكيفية توظيفها لتعزيز دورها في مؤسسات الدولة، مع التركيز على المحاور العامة كالتاليك • التغلب على الصورة الذهنية لأدوار الإناث في المؤسسات الحكومية: (لا تزال بعض الصور النمطية لأدوار الإناث سائدة في بعض المؤسسات الحكومية، مما يُعيق مشاركة المرأة بشكل كامل ويُحدّ من إمكانياتها الممتازة والسؤال كيف يمكننا التغلب على هذه الصورة الذهنية الراسخة؟ وكيف هي الخطوات الجادة التي من الممكن اتخاذها) أ. تغيير النظرة النمطية: عن طريق نشر الوعي: تغيير اللغة الخطابية في بيئة العمل: الترويج للنماذج النسوية الإيجابية في القطاع المؤسساتي ب. تعزيز ثقافة المساواة عن طريق • إتاحة الفرص المتساوية في الوصول والمشاركة في دائرة صنع القرار: دعم مشاركة المرأة في جميع المستويات الإدارية والقيادية: محاربة التحرش والتمييز: ج. بناء بيئة مهنية داعمة للمرأة عن طريق: • توفير برامج تدريبية للرجال والنساء تراعي الخصوصية المجتمعية العراقية: خلق بيئة عمل آمنة ومريحة تتيح دعم التوازن بين العمل والحياة الشخصية والمسؤولية المفترضة من الكوادر النسوية: د. مشاركة الرجال في التغيير: العمل على تكثيف طروحات أهمية دور الرجل في التحول الوظيفي للمراءة بدعمه عن طريق: • توعية الرجال بأهمية مشاركة المرأة كجزء فاعل من اسرتها بما يحقق النمو الوظيفي والاقتصادي: تشجيع مشاركة الرجال في الأعمال المنزلية الروتينية ورعاية الأطفال في شأن المسيرة التعليمية والدراسية لهمه. • دور السياسات والضوابط المراعية للخصوصية المجتمعية العراقية عن طريق: • سنّ ضوابط تُحارب التمييز على أساس الجنس في مسار تكافؤ الفرص • تطبيق السياسات التي تُعزّز مشاركة المرأة في العمل الحكومي وضمن المراكز القيادية على وجه الخصوص: رصد وتقييم فعالية تطبيق هذه القوانين والسياسات بشكل احصائي دوري من قبل جهات مستقلة: (ولأن التغلب على الصورة الذهنية لأدوار الإناث المحددة في المؤسسات الحكومية مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع قيادات وافراد فأننا ومن خلال العمل المهني والتعاون المبني على أسس علمية، يمكننا خلق بيئة عمل تُقدّر جميع الموظفين، بغض النظر عن جنسهم، وتُتيح لهم إظهار قدراتهم وإبداعاتهم دون خوف والمساهمة بشكل فاعل في بناء مسار مهني يستمد قيمه من المجتمع وترفده بذات الوقت بمخرجات هذه المساهمات الإيجابية) . فهم آليات مراعاة الخواص النفسية للمرأة العاملة وهويتها المجتمعية دون التعدي على الحيز الشخصي في المؤسسات الحكومية) ما الذي نكسبه من مراعاة الخواص النفسية للمرأة العاملة وهويتها المجتمعية؟ 1- .ايجاد بيئة عمل صحية ومهنية: تُساهم بيئة العمل الصحية والمهنية في تحسين اداء المرأة الموظفة، وزيادة إنتاجيتها، وخفض معدلات التغيب عن العمل لأسباب غير حقيقة كما وتقليل هدر الساعات الفعالة ضمن الجداول اليومية المفترضة بالحالة المثالية. 2- .تعزيز مشاركة المرأة: تشجيع مشاركة المرأة في مختلف مستويات صنع القرار ووصولاً الى الاسهام في خلق ثقافة عمل محايدة مجتمعياً، مع الايمان بأن إتاحة الفرص المتساوية لها في الترقي والتطوير سيؤدي بالمحصلة الى تحييد العوامل المجتمعية التي تكبح إمكانيات المرأة العاملة. 3- .تحسين صورة المؤسسة: تُعزز المؤسسات الحكومية التي تُراعي خواص المرأة النفسية صورتها الإيجابية لدى المجتمع المحلي، وتجذب الكفاءات النسائية للعمل لديها لو توفرت البيئة الداعمة للنظر الى كفاءة الموظفة دون المرور بوضعها الاجتماعي ما يؤدي في النهاية الى تراكم الكفاءات النسوية بالشكل الإيجابي. خطوات مراعاة المرأة العاملة نفسياً: أ. توفير أماكن ذات خصوصية للصلاة وأداء مراسم التعبد والراحة ضمن الحدود المعقولة وبما لا يؤدي الى هدر ساعات العمل الفعلي. ب. توفير مرونة في أوقات العمل بما يتيح للمرأة الموظفة التوفيق بين مسؤولياتها الأسرية والمهنية ضمن الحدود المعقولة وبما لا يؤدي الى هدر ساعات العمل الفعلي لكن بما يقلل من التوتر والضغط النفسي المرتبط بثنائية المرأة العاملة والام المربية. ج. توفير برامج تدريبية دورية توجه للموظفين الذكور للتعامل مع المرأة كزميلة بكل احترام وتقدير، والتدريب على السير بمسار تجنب أي سلوكيات تمييزية أو مضايقات. د. توفير خدمات رعاية الأطفال عن طريق إنشاء دور حضانة أو توفير خدمات رعاية أطفال داخل المؤسسات الحكومية، لتسهيل عمل الأمهات والتقليل من الضغوط النفسية المرتبطة بدورها الاسري. ه. احترام الحيز الشخصي وخصوصية المرأة الموظفة وعدم التطفل على حياتها الخاصة، وتجنب أي سلوكيات من الممكن أن تُسبب لها الإحراج أو عدم الراحة بتجنب طرح أسئلة شخصية عن حياتها الزوجية أو العائلية، أو التعليق على مظهرها أو ملابسها ولا أوضاعها الاسرية بما في ذلك شؤون ذوي القرابة وتجنب ذكر أي تعليقات أو إيماءات ذات إيحاءات حسية مباشرة أو غير مباشرة. |