رئيس التحرير
عندما يكون المسؤول الأول عن الرياضة العراقية بمستوى يؤهله أن يحقق أحلامه ، تكون الإنجازات الاستثنائية مشروعه الدائم، كنت أتابعه منذ أن تبوء مسؤولية النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية ، وجدته مصداقا للمسؤول العصري الذي غادر كل مغريات المناصب داخل نفسه، فقد جبل على أن يكون المنصب في خدمة الناس لا في خدمة الذات، أهدافه متشعبة لكن كان للأوليات اهتمام خاص في أجندة عمله، هو يعرف جيدا أنه ومنذ أكثر من ستين عاما لم يحصل العراق على أي وسام أولمبي ما عدا الوسام البرونزي للراحل عبد الواحد، رغم أن العراق من أقدم البلدان انتماء للجنة الأولمبية الدولية في عام ١٩٤٨، وهنا تدخلت النية الصادقة للدكتور عقيل مفتن في لقائه رئيس اللجنة ليحصل على إنجاز متميز تمثل بتسلمه شهادة انتماء العراق للجنة الأولمبية موقعة من قبل رئيس اللجنة الأولمبية الدولية بعد أن وجد هذا الرئيس بشخص الدكتور عقيل خير سفير للعراق ورياضته الأولمبية ، ونعود إلى الحلم الأكبر الذي يراود مخيلة رئيس اللجنة الأولمبية العراقية المتمثل بمشروع البطل الأولمبي ، لنجده مجندا كل إمكاناته الشخصية والرسمية لوضع اللبنة الأولى لهذا المشروع الذي تأطر بمباركة رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، وقبل يومين وخلال زيارة الوفد الصحفي والإعلامي للجنة الأولمبية ولقائه الدكتور عقيل وجدناه متحمسا بشكل يفوق التصور لا نجاح المشروع حيث تواصل بالمباشر مع اثنين من الرياضين الذين يجد فيهم بذرة تحقيق الإنجاز الأولمبي ، وظل يتابع تدريباتهم ووعدهم بتلبية وتوفير كل احتياجاتهم للوصول إلى الهدف المنشود، وأروع ما يميز مشروع البطل الأولمبي أنه يستهدف من خلال حيثياته انتشال واقع الطفل والشاب العراقي وحمايته من مخاطر الوقوع في شباك الضياع وبراثن آفات التدمير التي في مقدمتها آفة المخدرات، عبر خطط علمية مدروسة ستؤتي ثمارها إن شاء الله في وقت قريب بيقين كامل تولد لدي عندما سمـــعت ورأيت شخص رئيس اللجنة الأولمبية الدكتور عقيل مفتن الذي وجدته مصداقا كبيرا للمسؤول الميداني المتحرر من كل قيود وأمراض (المنصب التي أصابت الكثير). متسلحا بعلميته وروحه الرياضية وأهدافه التي نتمـــنى لها النجاح ، معاهدينه أن نكون له سندا في كل خطوة يخطوها نحو تحقيق مشروعه الأول مشروع البطل الأولمبي وكل مشاريعه الأخرى على طريق خدمة الرياضة والرياضيين في عراقنا الحبيب. |